في المد اللازم قلنا أنه يمد ست حركات لكن في بعض المواضع ورد عن حفص وجهان إما الإشباع أو التوسط ولكن الإشباع مقدم في القراءة:
-في لفظ عين في أول سورة مريم و الشورى.
-في حرف ميم في أول آل عمران في حالة الوصل ورد المد ست حركات والقصر حركتان.
فائدة: في المد اللازم الحرفي بنوعيه الحرفي المثقل والمخفف.
وهي حروف مقطعة تقع في فواتح السور، وقد قسمها صاحب كتاب فن الترتيل وعلومه تقسيماً يسهل فهمه:
الحالة الأولى: ما لا يمد أصلا: أي من هذه الحروف المقطعة وهو (الألف) كالألف في أولها: الــــــر-الــــــــــم..
الحالة الثانية: ما يمد مداً طبيعياً.
وحروفه مجموعة في: (حي طهر)
الحالة الثالثة: ما يمد مداً لازماً ست حركات.
وحروفه مجموعة في: (كم عسل نقص) انتهى.
قال صاحب التحفة في أحكام المدود:
للمد أحكام ثلاثـــــة تــــــــــــــــــــــــــدوم وهي الوجـوب والجــواز واللــــــزوم
فواجب إن جاء همـز بعد مـــــــــــــــد في كلمــــــة وذا بمتصـــل يعــــــــــــد
وجائز مــد وقصر إن فصـــــــــــــــــــــــل كـل بكلمــــة وهــذا المنفصـــــــــــــــل
ومثل ذا إن عـــرض السكــــــــــــــــــــــون وقفــا كتعــلمون نستعيــــــــــــــــــــن
أو قـــدم الهــــــــــــمز على المــــــــــــد وذا بــــدل كآمنوا وإيمانـــــــــــــا خــــذا
ولازم إن السكـــــون أصــــــــــــــــــــــــــــــلا وصلا ووقفا بعد مـــــــــــد طــــــــولا
قال في المد اللازم:
أقســـــــــــام لازم لديهــم أربعــــــــــة وتلك كلــــــــــــمي و حرفي معـــــــــــــــه
كلاهمــا مخفــــــــــف مثقــــــل فهذه أربعـــــــــــــــــــة تفصـــــــل
فإن بكــلمة سكـــــــــون اجتمــــــــــــــــــع مع حرف مــــــــد فهو كلمي وقــــــــــع
أو في ثـلاثي الحــــــــروف وجـــدا والمــد وسطه فحرفي بــــــــــدا
كلاهمـــا مثقــــــــل إن أدغمـــــــــا مخـفف كل إذا لـــــم يدغمــــــــا
والـلازم الحـــــــــــرفي أول الســــــور وجــوده وفي ثمـــــــــان انحصـــــــــــــــــر
يجمعها حـــــــــروف عسل نقــــــــــــص وعــين ذو وجهين والطـول أخـــــــــــص
وماسوى الحروف والثلاثي لا ألف فـمده مــــــدا طبيعيا ألـــــــــــف
وذاك أيضــــــــا في فواتح الســـــــور في لفــظ حي طاهر قد انحصــــــر
ويجمـــــــع الفواتح الأربع عشــــــر صله سحيرا من قطعــك ذا اشتهـر
-وهناك مدود تلحق إما بالمد الفرعي أو بالمد الأصلي.
و يسميها علماء التجويد (ألقاب المدود) و في هذا المقام سنذكر بعض هذه المدود التي ذكرها صاحب كتاب غاية المريد:
1) مد الصلة وينقسم إلى:
– مد الصلة الصغرى.. مثال: ( إنه على رجعه لقادر)
– مد الصلة الكبرى.. مثال: (مالهۤ وأخلده)
2) مد التمكين:
وهو مدة لطيفة مقدار حركتين يؤتى بها للفصل بين واوين أو ياءين تحرزاً من الإدغام أو إسقاط الحرف.
مثال: (ءامنوا وعملوا الصالحات)، (في يومين)
وقال بعضهم: هو كل ياءين أولاهما مشددة مكسورة والثانية ساكنة.
مثال: (حيّيتم)، (النبيّن)
3) مد العوض:
وهو ألف يؤتى بها عوضا عن التنوين في حال الوقف.
مثال: (غفواً رحيما)
4) مد التعظيم: (ويسمى مد المبالغة)
قال ابن مهران: سمي مد مبالغة لأنه طلب للمبالغة في نفي الإلوهية عما سوى الله سبحانه.
5) مد الفرق:
وهو ألف يؤتى بها بدلا من همزة الوصل في حالة الإبدال بالمد الطويل.
مثال: (ءآلذكرين)، (ءآلله)