ثبتت فرضيته بالكتاب والسنة والإجماع
أما الكتاب: فقوله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا، [ سورة المزمل :4] أي: جوده تجويدا، وقد جاء عن علي بن أبي طالب في قوله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا أنه قال: « الترتيل هو تجويد الحروف، ومعرفة الوقوف »، وقد أكد الله الأمر بالمصدر اهتماماً به وتعظيما لشأنه.
أما السنة: فكان النبي يعلم أصحابه القرآن كما تلقاه من جبريل، ولقنهم إياه مجوداً مرتلا ووصل إلينا -أيضا- بهذه الكيفية المخصوصة.
وقد جاء عنه أحاديث كثيرة تدل على وجوب تجويد القرآن، منها ما روى عن عبد الله بن مسعود قال أقرأني رسول الله سورة الرحمن فخرجت إلى المسجد عشية فجلس إلي رهط فقلت لرجل اقرأ علي فإذا هو يقرأ أحرفاً لا أقرؤها فقلت من أقرأك فقال أقرأني رسول الله فانطلقنا حتى وقفنا على النبي فقلت: اختلفنا في قراءتنا فإذا وجه رسول الله فيه تغير ووجد في نفسه حين ذكرت الاختلاف فقال: « إنما هلك من قبلكم بالاختلاف» فأمر علياً فقال: «إن رسول الله يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما علم، فإنما أهلك من قبلكم الاختلاف قال فانطلقنا وكل رجل منا يقرأ حرفاً لا يقرأ صاحبه».
وأما الإجماع: فقد اجتمعت الأمة المعصومة من الخطأ على وجوب التجويد من زمن النبي إلى زماننا، ولم يختلف فيه عن أحد منهم، وهذا من أقوى الحجج.
موضوعه: الكلمات القرآنية.
فضله: أنه من أشرف العلوم لتعلقه بأشرف الكتب وأجلها.
غايته: صون اللسان عن اللحن في كتاب الله .