أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي / كتارا / عن أسماء الفائزين الخمسة بجائزة كتارا لتلاوة القرآن في نسختها الثالثة، التي نظمتها تحت شعار /زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ/ وبثها تلفزيون قطر طيلة شهر رمضان الكريم، برعاية رسمية من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وفاز بالمركز الأول القارئ الفلبيني محمد نذير أصغر وجائزة قيمتها 500 ألف ريال قطري، وحل في المركز الثاني القارئ الجزائري محمد بن سديرة وفاز بجائزة قدرها 400 ألف ريال قطري، فيما حاز على المركز الثالث القارئ المغربي عبد الباسط وراش ونال جائزة قدرها 300 ألف ريال قطري، أما المركز الرابع فذهب للقارئ عمر محمود الزهوري من سوريا وحصل على جائزة قدرها 200 ألف ريال قطري، في حين فاز بالمركز الخامس القارئ آج عمر ولد سيد أحمد من موريتانيا، وجائزة قدرها 100 ألف ريال قطري.

وقام الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي ـ كتارا بتتويج القراء الخمسة الفائزين، مؤكدا في كلمته بهذه المناسبة، أن جائزة كتارا لتلاوة القرآن أثبتت حضورها على مستوى العالم، ضمن أكبر الجوائز الخاصة بتلاوة القرآن الكريم والمتخصصة بعذوبة الصوت، موضحاً أن الجائزة حققت هدفها الرامي إلى اكتشاف الموهوبين وتشجيعهم ودعمهم وتقديمهم للعالم كقراء جدد على نهج القرآن الكريم، تلاوةً وتدبراً.

وأعرب مدير عام كتارا عن شكره لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الراعي الرسمي للجائزة، كما ثمن جهود فريق تلفزيون قطر الشريك الاستراتيجي للجائزة، وأعضاء لجان التحكيم على المتابعة الدقيقة خلال مراحل التحكيم، واعتماد معايير واضحة أساسها الدقة والنزاهة والموضوعية، كما شكر لجنة جائزة كتارا لتلاوة القرآن وفريق العمل في كتارا على عملهم الدؤوب خلال عام كامل لإنجاح هذه الدورة.

من جانبه عبر القارئ محمد نذير أصغر من الفلبين عن سعادته بهذا الفوز، معتبرا إياه تتويجا لمسار طويل من المشاركات في مسابقات القرآن الكريم في كثير من الدول، وقال إنه مدين بهذا التتويج لوالده شيخ قراء الفلبين، الذي حفظه القرآن وعلمه أصول وأحكام القراءة، معتبرا أن هذه المشاركة أضافت له الكثير وزودته بأشياء مهمة جدا على مستوى الأداء الصوتي وقواعد التجويد، بفضل توجيهات أعضاء لجنتي التحكيم وإرشاداتهم النيرة.

أما القارئ الجزائري محمد بن سديرة الفائز بالمركز الثاني فقال إنه منذ إقصائه العام الماضي خلال منافسات نصف النهائية، عمل على التكثيف من المشاركات المحلية في المسابقات والأمسيات القرآنية لتطوير مستواه وصقل تجربته، استعداداً لجائزة كتارا لتلاوة القرآن في دورتها الثالثة، مؤكدا أن تلاوة القرآن الكريم أمام كبار شيوخ القراءات والمتخصصين في المقامات الصوتية شرف كبير، خاصة مع الفوز بأحد المراكز المتقدمة في جائزة تنافس فيها 100 مشارك من خيرة قراء العالم في مرحلة المنافسات النهائية.

وشهدت الحلقة النهائية مشاركة خمسة متسابقين، تأهلوا للمرحلة النهائية بعد مراحل تصفيات ومنافسات قوية تبارى فيها 100 متأهل تم اختيارهم من أصل 1700 مشارك من مختلف الأقطار العربية وغير العربية. .

وفي هذا السياق، قال الشيخ محمود العكاوي عضو لجنة الأحكام وقواعد التجويد، إن هذه الجائزة أخرجت كنوزاً عظيمة من أصوات شجية، تلت كتاب الله عز وجل من مختلف دول العالم، فانعكس هذا الاختلاف في البلدان على تنوع القراءات والأصوات والطرائق.

من جهته، قال الأستاذ عاصم البني عضو لجنة الأداء الصوتي، إن مستوى المشاركين متقارب كثيرا، ويبقى حضور القارئ وثقته في نفسه وتمكنه من توظيف قدراته، هي العوامل الأساسية في تميز قارئا عن آخر، منوهاً بأن هناك أصواتاً جميلة لم تتوفق بسبب الارتباك أو عدم اختيار المقام الصحيح والمناسب، موضحا أن أهم المعايير التي تستند إليها لجنة الأداء الصوتي، يتمثل في سلاسة الانتقال من مقام إلى مقام وإظهار المشارك إمكاناته الصوتية، لأنه في منافسة قرآنية وليس قراءة حفظ أو قراءة منزلية.

وتكونت لجنة الأحكام وقواعد التجويد من: فضيلة الشيخ الدكتور أحمد المعصراوي، والشيخ محمود العكاوي، والشيخ عبدالرشيد صوفي، أما لجنة الأداء الصوتي فتألفت من الأستاذ عاصم البني، والشيخ بهلول سعيد أبو عرقوب والدكتور محمد أمين مشالي.

وكانت المؤسسة العامة للحي الثقافي / كتارا/ قد أطلقت جائزة كتارا لتلاوة القرآن في مارس 2017 التزاماً بدورها الثقافي- الديني الرائد في الوطن العربي والإسلامي، ولتشجيع واكتشاف المواهب المتميزة في قراءة وتلاوة كتاب الله عز وجل، وتقديمها للعالم قراءً متميزين في تلاوة القرآن الكريم وفق قواعد علم التجويد، للوصول إلى أجمل وأعذب الأصوات.

المصدر: صحيفة لوسيل