عن سهل بن معاذ الجهني أن رسول الله قال: «من قرأ القرآن وعمل به ألبس والداه تاجا يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا فما ظنكم بالذي عمل بهذا» أخرجه أبو داود والحاكم وقال: صحيح الإسناد.

فضل الاجتماع لقراءة القرآن ومدارسته في المساجد:

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة([2]) وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة([3]) وذكرهم الله فيمن عنده» رواه مسلم.

وعن أنس قال: كانوا إذا صلوا الغداة قعدوا حلقا حلقا يقرءون القرآن ويتعلمون الفرائض والسنن ويذكرون الله تعالى، ومدارسة القرآن لها معنيان، أحدهما: أن تقرأ ما قرأه زميلك والثاني: أن تقرأ ما بعده، والأولى أفضل لأنها طريقة مدارسة النبي مع جبريل عليه السلام، وقد وعد الله المجتمعين لمدارسة القرآن في المساجد على لسان رسوله أربعة أنواع من الكرامات: أحدها: نزول السكينة، الثانية: غشيان الرحمة، الثالثة: حفوف الملائكة بهم، الرابعة: ذكر الله لهم عند ملائكته وثناؤه عليهم فهنيئًا لهم بذلك.