قال الفضيل بن عياض رحمه الله: «حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلغو مع من يلغو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلهو مع من يلهو تعظيما لله تعالى» اهـ.

وينبغي لقارئ القرآن العظيم أن ينظر كيف لطف الله بخلقه في إيصال معاني كلامه إلى أفهامهم، وأن يستحضر عظمة المتكلم سبحانه ويتدبر كلامه فإن التدبر هو المقصود من القراءة وينبغي للتالي أن يستوضح من كل آية ما يليق بها ويتفهم ذلك، وإذا تلا أحوال المكذبين فليستشعر الخوف من السطوة إن غفل عن امتثال الأمر، وينبغي لتالي القرآن أن يعلم أنه مقصود بخطاب القرآن ووعيده، فليحذر مخالفته بهوى نفسه، وليقل: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَاحتى يحقق عبوديته لله واستعانته به حين يقول: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5].