كرمت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) المشاركين في دورتها الخامسة لتحفيظ القرآن الكريم التي أقيمت ضمن مهرجان /كتارا/ لشهر رمضان المتواصلة فعالياته حتى نهاية الشهر المبارك تحت شعار “القرآن وخلق الإنسان”.

وقام السيد عبدالرحمن التميمي مدير إدارة المشتريات بـ(كتارا)، نيابة عن الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة، بتكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، وتوزيع الشهادات على المشاركين من مختلف الفئات والأعمار.. كما التقطت لهم الصور التذكارية بحضور أولياء أمورهم، في جو من البهجة والسرور.

من جهة أخرى، حققت الدورة التي شارك فيها (82) طفلاً، (40) من الذكور، و(42) من الإناث، نجاحاً ملحوظاً وتفاعلاً كبيراً، وذلك لتطبيقها أفضل الأساليب والمخرجات التعليمية، حيث صاحب الدورة أنشطة تربوية وثقافية، إضافة إلى برنامج التحفيظ والتلاوة.

كما تميزت دورة (كتارا) الخامسة لتحفيظ القرآن الكريم باستيعابها لمختلف الطالبات والطلاب من كافة الشرائح العمرية (من 7 إلى 13 سنة) بعد تقسيمهم إلى مجموعتين للأولاد في جامع (كتارا) الكبير والبنات في المسجد الذهبي، وضمن حلقات علمية مخصصة حسب الأعمار، تحقيقا لمبدأ التكافؤ في القدرات الذهنية، إضافة إلى تحفيز الأطفال بالمسابقات والجوائز لخلق أجواء من التشجيع والمنافسة في المشاركة والحفظ والتلاوة، فضلاً عن أن التوقيت المناسب للدورة الذي تزامن مع إطلاق مهرجان (كتارا) لشهر رمضان المبارك للاستفادة من نفحات شهر رمضان المبارك وما يتسم به من أجواء روحانية.

وفي إطار الفعاليات الدينية لمهرجان (كتارا) لشهر رمضان المبارك الذي يقام تحت شعار “القرآن وخلق الإنسان”، ألقى الشيخ الدكتور عبدالله الأشول محاضرة تحدث فيها عن فضل العشر الأواخر من رمضان، موضحاً أن هذه الليالي الباقية من الشهر الفضيل هي من أفضل ليالي الشهر على الإطلاق، بل من أفضل ليالي السنة كلها إذ خص الله تعالى فيها بليلة مباركة هي ليلة القدر.. مشيراً الى أن الله عز وجل أقسم بها في كتابه العزيز حيث قال:{ وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) }.

وأضاف الشيخ أن النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) كان يخصها بمزيد من الاهتمام والاجتهاد والطاعة ما لا يخص سائر الشهر، لأن الله عز وجل اختص هذه الأيام بالفضائل والأجور الكثيرة والخيرات الوفيرة.. لافتاً إلى أهمية إحياء هذه الليالي المباركة بالعبادات من صلاة وقراءة القرآن والذكر والاستغفار والإنفاق والعطاء والصدقة والدعاء، حتى يفرج الله الكرب عن الأمة، ويزيل غمتها ويعيد إليها عزها ومجدها وقوتها، مستشهدا بقوله تعالى: { أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ}.

المصدر: جريدة العرب

التاريخ: 26 يونيو 2017