اختلف العلماء في ذلك :

ذهب الشافعية إلى أنه لا يسجد فيها .

لحديث ابن عباس ( أن النبي سجد في ( ص ) وقال : سجد هنا داود توبة ، ونحن نسجدها شكراً ) رواه النسائي والصحيح أنها موضع سجود .

لحديث أبي سعيد: ( أن النبي قرأ ( ص ) وهو على المنبر، فلما بلغ السجدة نزل فسجد، وسجد الناس معه، فلما كان يوم آخر قرأها، فلما بلغ السجدة تشزن الناس للسجود، فقال رسول الله: إنما هي توبة نبي، ولكن قد رأيتكم تشزنتم، فنزل وسجد وسجدوا ) رواه أبو داود .

التشزن ): التأهب والتهيؤ .

فسجوده في الجمعة الأولى وترك الخطبة لأجلها يدل على أنها سجدة تلاوة .

ولحديث الباب حديث ابن عباس ( ص ليست من عزائم السجود، وقد رأيت رسـول الله يسجـد فيها ) .

قوله ( ليست من عزائم السجود ) أي : ليست من السجدات المؤكدات التي ورد في السجود فيها أمر أو تحضيض أو حث كغيرها من سجدات القرآن، وإنما وردت بصيغة الإخبار عن داود عليه السلام أنه سجدها، وسجدها نبينا اقتداء به .