أعلنت المؤسّسةُ العامة للحي الثقافي كتارا، عن أسماء الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في جائزة كتارا لتلاوة القرآن في دورتها السادسة2023، وفاز بالجائزة الاولى محمد حسن حسن زاده من أفغانستان، وقيمتها 500 ألف ريال قطري، بينما نال الجائزة الثانية أسامة عبد الله من العراق، وقيمتها 300 ألف ريال، وحصل على الجائزة الثالثة عبدالرازق أشرف صلاح الشهاوي من مصر، وقيمتها 100 ألف ريال .

وقام سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بتتويج الفائزين، بحضور سعادة الشيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم اَل ثاني المدير العام للإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وأعرب الفائزون بجائزة كتارا لتلاوة القرآن الكريم عن سرورهم بالحصول على الجائزة التي اعتبروها الأكثر جذباً لاهتمام قراء القرآن من بين الجوائز المماثلة الاخرى، وذلك لما تتميز به من حسن التظيم، وتمثيلها لأكبر عدد من الدول العربية والإسلامية.

وقال محمد حسن حسن زاده الفائز بالمركز الأول ان فوزه بجائزة كتارا للتلاوة شرف كبير بالنسبة له، نظراً لما تتمتع به الجائزة من سمعة دولية، بين المسابقات المماثلة، مشيراً الى ان مشاركته في جائزة كتارا للتلاوة تعد اول مشاركة له في مسابقة دولية.

واعرب أسامة عبد الله الفائز بالمركز الثاني عن اعتقاده بأن كل المتأهلين للمرحلة النهائية لجائزة كتارا للتلاوة جميعهم فائزين ومن الأوائل، مشيراً الى ان هذه الجائزة تميزت بحسن التنظيم كما ان مراحل التنافس كانت صعبة للغاية، ولايستطيع احد تجاوزها الا اذا كان مجوداً لتلاوة القرآن الكريم.

وعبر عبد الرازق أشرف صلاح الشهاوي الفائز بالمركز الثالث عن فخره بحصوله على المركز الثالث في هذه المسابقة التي تضم قراء من كل الدول العربية والإسلامية، معرباً عن شكره العميق للقائمين على هذه الجائزة التي تميزت بالاتقان والدقة في كل مراحل التنافس، كما تميزت باستقطاب لجنة تحكيم جميع أعضائها من ذوي الخبرة في تحكيم مسابقات تلاوة دولية .

وقال الشهاوي الذي يدرس بكلية أصول الدين التابعة لجامعة الازهر ان نشأته كانت في جو قرآني حيث بدأ في حفظ القرآن الكريم في سن الرابعة واتم الحفظ وهو في سن ثماني سنوات، وذلك بالتزامن مع دراسة المقامات الصوتية.

من جانبهم أعرب أعضاء لجنة تحكيم جائزة كتارا لتلاوة القرآن الكريم بشقيها (احكام التجويد و الأداء الصوتي) ، عن اعتقادهم بأن النسخة السادسة من جائزة كتارا لتلاوة القرآن الكريم هي الأكثر تميزاً، نظراً لتنوع المشاركين فيها بحيث شملوا كل الدول العربية والإسلامية.

وقال الشيخ الدكتور أحمد عيسى حسن المعصراوي، ان جائزة كتارا لتلاوة القرآن الكريم تشهد تقدماً عاماً بعد آخر، مشيراً الى ان الدورة السادسة للجائزة تميزت بالتنافس القوي لأن مستويات اغلب المشاركين كانت متقاربة سواء في الأداء التجويدي او النغمي.

وقال الشيخ عبد الرشيد صوفي، عضو لجنة التحكيم، ان جائزة كتارا لتلاوة القرآن الكريم تشهد تطوراً ملحوظاً في كل دورة من دوراتها، وعزا التقدم في أداء المتسابقين الى انهم يستفيدون من ملاحظات لجان التحكيم، وبث حلقات المسابقة عبر تلفزيون قطر اسهم في انتشارها والاهتمام بها في العالم الإسلامي.

وقال الشيخ محمود العكاوي، عضو لجنة التحكيم، ان جائزة كتارا لتلاوة القرآن الكريم في دوراتها المتعاقبة افرزت قراءاً اصبحوا على درجة عالية من الأداء الاحترافي في تلاوة القرآن الكريم ، وهذا التطور في الأداء يلاحظ انه يزداد عاماً بعد عام مما يعني ان هذه المسابقة أصبحت مدرسة قرآنية متكاملة، الامر الذي أهلها لأن تفرض اسمها ومكانتها بين المسابقات الدولية الأخرى.

وقال الشيخ البهلول ابو عرقوب خبير وأستاذ علم المقامات، عضو لجنة التحكيم ان مانسبته 90% من الأصوات المشاركة في الدورة السادسة لجائزة كتارا لتلاوة القرآن الكريم هي أصوات متميزة جداً ومتباينة في الوقت نفسه، بمعنى ان كل صوت يملك لونية خاصة عن غيره، مشيراً الى ان هذه النسخة من الجائزة  تميزت ايضاً بمشاركة نخبة متميزة من القراء يمثلون كل الدول الإسلامية.

ونصح الشيخ البهلول أصحاب الأصوات الجميلة بالمحافظة على هذه الهبة الربانية من خلال الالتزام بالنوم المبكر، والاستيقاظ باكراً، والبعد عن التدخين، وكذلك البعد عن تناول الشراب الساخن جداً او البارد جداً، للمحافظة على جودة الصوت.

من جانبه قال الاستاذ محمد عاصم البني، عضو لجنة التحكيم، ان جائزة كتارا لتلاوة القرآن الكريم في نسختها السادسة ضمت أصوات لمتنافسين يمكن وصفها بالخارقة، الامر الذي صعب مهمة لجنة تحكيم الأداء الصوتي  والتي اضطرت في بعض مراحل التنافس الى رفع مستوى الاشتراطات الخاصة بالاصوات حتى يتم استخلاص الأفضل من بينها.

وأشاد البني بطريقة الكتاتيب التي يدرس بها القرآن الكريم في بعض الدول، والتي يكون لها الفضل في تخريج قراء مجودين للقرآن ويتمتعون بأصوات جميلة.

وقال الشيخ محمد أمين مشالي، عضو لجنة التحكيم، ان جائزة كتارا لتلاوة القرآن الكريم هي مسابقة متميزة بكل المقاييس لكونها تخرج من حي ثقافي يتمتع بثقافة عالية وحس مرهف، كما اشتهر هذا الحي بالمبادرات غير المسبوقة مثل جائزة شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا نموذج يدل على التكامل في المسابقات والمهرجانات.

وأضاف ان جائزة التلاوة نجحت في ان تكون لها شخصيتها المستقلة، كمدرسة قرآنية منهجها:” زينوا القرآن بأصواتكم”، لذلك استطاعت هذه المسابقة الوصول الى كل العالم الإسلامي والعربي، الذين شاركوا في هذه المنافسة بالمئات لينالوا شرف هذه المسابقة.